الأحد، 13 ديسمبر 2009

أحلام على عجل

أحلامي سأنثرها على عجل...بالفصحا هذه المرة... ليس لأنها أجمل بل لأنها اليوم واليوم بالذات تسعفني...لانني أجد كلماتي بكل سهولة ويسر...أحيانا تكون وسيلة لإحياءنا وأحيانا قد تقتلنا...لا أعرف متى وكيف وأين ولكنني أصف شعورا يساورني...

السبت، 12 ديسمبر 2009

بالعامية

عشان السؤال اهم من الجواب...ما بعرف شو بدي اسال...الاسئلة كتيرة...بس من وين رح نبدا وكيف...ليش مرات بنتعرف على الناس الصح في الاوقات الخطأ... وليش مرات بيحصل وبنتعرف على ناس بنحسها هي الناس الصح وبتطلع بالاخر الناس الغلط... يعني الحياة مو ماشية متل ما بدنا ابدا... اللي بيحب شخص وبيموت فيه تلاقيه يتركو...

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

أحلام

بدأنا بالخيال ثم الى الأحلام وقد تتحول الأحلام واقعا مع المثابرة

لم نرد من الحب إلا البداية :)

عرفتك قبل الشروق وبعده ومع المغيب

كان طيفك ملازما لي ليلا نهارا

ومازال


السبت، 24 أكتوبر 2009

رجل حلم

لم نخطط لهذا وذاك ولكنه حصل...يوم التقينا لم نكن لنعرف بعضنا...على شاطئ بعيد كانت الأمواج تداعبنا...هناك حيث أضعت خاتما من فضة أهدته إلي صديقة غالية جدا على قلبي...أردت إيجاده بأية وسيلة ممكنه...لم أحتمل العودة الى منزلي والخاتم ليس في يدي...

الجمعة، 23 أكتوبر 2009

سماء صافية ونجوم حائرة

ذات مساء حدقت في السماء...كانت النجوم مختلفة...عددها قليل لا يتجاوز المئات...الوانها خافتة...وكأنها حزينة لشيء ما...القمر تأخر ليلتها...كل هذا جعلني أشعر بشيء غريب...لا أفهمه...

الأربعاء، 26 أغسطس 2009

هذيان ليل

أتساءل بينى وبين نفسى عما يعنيه كل شيء بالنسبة لى.. الحياة بمجملها صارت صعبة.. أو أنها طول الوقت هكذا وأنا ما كنت أعرف أنها هكذا.. أعود لأبحث فى دفاتر ذكرياتى عن شىء لعله يذكرنى بمن أكون.. أود أن أتعرف على.. أن أدركنى.. أن أتفاهم معى..تتلاطم الأمواج فى نفسى.. بحر هادر لا يعرف له وقت للهدوء ولا العافية...

الاثنين، 10 أغسطس 2009

حنين

يحضرها الحنين له مساءا...تود لو كانت بصحبته...ليلها طويل جدا...يبدو دون صباح...يكلمها...تكلمه...يتجاذبا أطراف الحديث حتى شروق الشمس الاول...لكن الكلام ليس كالسهر تحت ضوء القمر...تريده الى جانبها...ملتصقا بها...يهمس لها كلمات لم تقل بعد في الحب...يلامس شعرها...تغفو كطفلة بين احضانه...طفلة مدللة...

السبت، 8 أغسطس 2009

رحيل مبكر؟

اليوم لم يكن عاديا...لم يأت ليوقظني من نومي...لم يلق علي الصباح...وأنا على غير عادتي...نهضت مبكرة...جلست...وجلست...إنتظرت...لا شيء...لا أحد...أصابني القلق...عله تعب إثر سهر البارحة... عله غاضب إثر رحيلي المبكر...فكرت كثيرا وقليلا...سألت الجيران عن أخباره...علهم بالصدفة إلتقوه... عل الخبر لا يخفى عليهم... لا جديد لديهم...لا اخبار...لا قصص...

الأربعاء، 5 أغسطس 2009

صدفة

تحيرني البدايات وأتساءل إذا ما كان كل شيء يحصل في حياتنا هو محض صدفة
صدفة أن تراني على باب تلك المكتبة
وصدفة أن أراك
صدفة أن تعرف أخي وصدفة أن أعرف أختك

السبت، 1 أغسطس 2009

إليك لأنك... أحببتني

أحببتك رغما عني وعلى عكس إرادتي
لأنك أقنعتني
مزقتني التيارات قبلك ألف قطعة
ثم أتيت أنت وبقدرة غريبة جمعتني
أعدت إلي كل أشلائي, وجدتني

الجمعة، 31 يوليو 2009

كم جميل لو بقينا أصدقاء

أن تحب شخصا كان صديقك يوما ما شيء

وأن يتحول من أحببت الى صديق شيء آخر

طبعا الاول أسهل و أجمل

يعني أن يصبح الصديق حبيبا

الجمعة، 3 يوليو 2009

دردشة في العشق


عن الاحباط بدأ الحوار, تعذرت بأنني لم أنم ليلتها سهرت لوقت متأخر, تكلمت مع قريب بعيد احبني دون مقدمات ، هكذا، , ليلة طالت بمحاولته اقناعي بمواصلة الحب بطريقة ما, , اتفقنا على التفكير مليا بالامرلاحقا , وانا التي اردد عبارة ان من يحب الاخر اكثر يقنعه بحبه .

الخميس، 2 يوليو 2009

لأنه يستحق منا الكثير(الحب)

الليلة قررت أن أكتب للحب لأنه يستحق منا الكثير
يستحق منا وقفات...جلسات...كلمات...همسات
الإنسان المحب إنسان سوي بمعنى الكلمة...يشعر بهذا...يتنفس هواءا منعشا... يضحك من قلبه...يتكلم بحب...يهمس للصغار وللكبار بكلمات هو وحده يعرف معناها.

الأربعاء، 1 يوليو 2009

حب وحرب مقارنة

يولد العشق بين رصاصتين
واحدة تصوبها أنت وواحدة يصوبها آخر بإتجاهك
تحاول أن تنجو بدورك من رصاصته
يصوب نحوك بإصرار
يريد أن يصيبك
يقتلك بالهوا

الاثنين، 29 يونيو 2009

صوت من بعيد

اشعر أحيانا أنني أسبح في فضاءات رحبة....واسعة بقدر البحر...لا.... بقدر السماء...مشاعري فضفاضة...لا تتسع لي...تهرب مني معظم الأحيان... لا أعرفني بعض الوقت... لا أعرفني طوال الوقت... أتساءل إذا ما كان بداية الضياع...الهروب...أو بعضا من حب....

الأحد، 28 يونيو 2009

عدت

لم تعجل الرحيل ان كان بلا داع لم الخوف من الرحيل ان كانت العودة نهايته
علي أن أعود كما كنت أمسح خطوطا خطها آخرون على صفحتي البيضاء الناصعة
قد لوثوها بأفكار لم تكن مني ولي
استغرب وجودي هناك
استهجن السماح لقلم حبر أن يلوث ذاكرتي
ولكنني أعترف الان أنني استسملت,

الجمعة، 26 يونيو 2009

سأشتاق لك برحيلي

حانت لحظة الرحيل...إقتربت... ولكن الرحيل هذه المرة يؤرقني...يتعبني...لطالما رغبت الرحيل...دون عودة أحيانا... ولكن الامر مختلف جدا هذه المرة...
لست أدري ما الذي يجري...مشاعر غربية مختلطة تجتاحني...أحيانا أود البقاء...وأحيانا أود البقاء...ولكن التخطيط للسفر كان مبكرا جدا...والان لا مجال للعدول عنه...هي أيام قليلة ولكنني أشعر بأنها دهران...

الأحد، 21 يونيو 2009

رمل البحر

فرشت رمل البحر ونامت وتغطت بالشمس...أغنية جميلة...وكلمات عذبة... بدل ان تقول إفترش الارض والتحف السماء...اضاءت النجوم سماءه السمراء...وارتفعت عيناه الى هنالك بالدعاء... عل الله يجعل له من حبيبته لقاء...

السبت، 20 يونيو 2009

ماذا لو أحببت رجلا؟ هل سأظل أنا؟

الليلة توقفت بيننا
بيني وبيني
أردت أن أفهمها...قلت تكلمي وأنا سأصغي...سألتني إن كنت متأكدة؟... وهل كنت سأستمع حقا؟...وهل أنا مستعدة لما ستقول؟... قلت الليلة لك وغدا قد يكون لي لا أحد منا يعلم... ترددت... تحركت من مكانها...إختارت مكانا قريبا مني... نظرت إلى عيني... تنهدت... قلت هيا تحدثي... الليلة لك وحدك وقد تكون ليلة الغد لي... قالت: أنت تعرفين ما بي... تعرفين ما ساقول... قلت أريد ان أسمع ...لا يكفيني أن أعرف...

الأربعاء، 17 يونيو 2009

صورة تغيرت أو بالأحرى تكسرت

وصلت للمرحلة الخطيرة....خطيرة جدا...لم اعد أعرف من أنا لوهلة... لثواني...لايام...لسنوات....
توقفت...خشيت العودة للوراء...وخشيت اكمال الطريق...
عربية أنا أو نصف عربية لم يعد مهما...العروبة جزء مني ... والاسلام ديني...مقتنعة به وأحبه...

الثلاثاء، 16 يونيو 2009

عندما لا نعرف ما نقول

نمسك احيانا بورقة وقلم
وقلم و ورقة
ننتظر وحيا من السماء
نكنب...نمزق...ثم نعيد الكتابة
الافكار نفسها...الاحلام نفسها ...قد تصغر أحيانا
قد تتلاطم امواج المشاعر بداخلنا
قد نصطدم بارواحنا

الخميس، 4 يونيو 2009

شيء من الذات ....قهوة المزاج

لماذا تفعل بى كل هذا وقد منحتك شيئا من ذاتى يومها؟...شيئا من نفسى... شيئا لم أسمح للآخرين بمشاركتى به... ذاتى كانت ككتاب مفتوح... تركتك تقرأ دون حدود... تنتقد دون أن أسالك... تصرخ وتتذمر دون أن أعلق بكلام قد يجرحك..

الأحد، 24 مايو 2009

سأسرق قبلة منها


فيها ولدت, و أول شعاع شمس رأته عيناي كان هناك في سماها, أعشقها دون أن أسكنها, يكفي أنها احتضنتني طفلة بين ذراعيها.

اشتاق للحظات ولاتي الاولى, للنفس الاول الذي دخل رئتاي, أتعرف كيف بدت منذ اللقاء الاول, كانت جميلة الوجه باسمة, حمر و جنتاها, اسود كسواد الليل شعرها, بيضاء البشرة سوداء العينين.

تغزل شعرها مع الشروق, بثوب مطرز من العشق تتزين, و على يداها اساور من فضة هدية من نابلس جبل النار, على عنقها الصامد هناك ماسة تلمع من فرط الحب لها.

في القدس و لدت, و على ترابها تمرغت, حملت من زيتونها حبات بقيت معي لأجل ذاكرة حية, رحلت و لا ادري كيف رحلت, لا أذكر إن كنت أجبرت, و لكنني في النهاية رحلت, الى مكان لا اعرفه رحلت, في واد سحيق وجدتني, وحيدة بين أشجار الصبار, وأقحوانة كانت تسكن هناك لوحدها.

بكيت كثيرا و لم اعرف السبب, كنت صغيرة وقتها, حديثة ولادة لربما, لم أدرك هول مصيبة أدركتني, و لكنني بكيت وقتها.

كبرت و ما كبرت هي, بقي سواد الليل في شعرها, و القبلات طرية على خدها, و الاطفال ما زالو بالساحات يلعبون وكأن شيء في ذكرتهم لم يكون.

و انا بقيت معلقة هناك في هواها, تراني و اراها, أود أن أضمها, ارتشف قبلة من جبينها او حتى يديها, يمنعني جلادوها, ارجوهم ان يسمحو لي بنفس من هواها, ليعيد لي ذكرى مضت قديما, يبقى الرفض قائما, لا احتمل بعدها, و لكنني سأظل واقفة في رباها, ساسترق النظر اليها, و عندما يغيب الجلاد سأطبع قبلة على جبينها

2009-05-24

الجمعة، 22 مايو 2009

أقحوانة برية

عادت الى بلادها بعد غياب..ايامها الاولى كانت صعبة.. ولكنها ما لبثت أن تعودت الفكرة..تعودت الماء والهواء وطريقة الكلام وتغيير النظام..
فراش جديد وصباحات غير تلك التي ولدت عليها.. شعرت بأنها غابت الف عام.. ألفت الشوارع والمقاهي والمكتبات.. أصبح لها حياة جديدة.. لم تستبدلها بذكرى واحدة من ذكريات ماضيها.. لم يكن ماضيا غاية في الروعة ..لم يكن مثاليا.. كان ماض يشبه كل ماض.. ذكريات مؤلمة.. وأخرى جميلة مفرحة..
تذكر يوم وفاة أمها.. بكت كثيرا يومها.. كأن الزمن توقف لحظتها.. يوم لفظت أمها النفس الاخير.. تشنج جسدها الصغير.. انفجرت عيناها بكاءا.. انهمرت دموعها عاقدة صلحا على اسفل ذقنها.. لم تستطع التوقف.. سخية كمياه نهر جار.. أحيانا تشعر بأنها لم تستفق من ذاك الكابوس بعد..امها كانت صديقة.. رفيقة.. صدر حنون..أقحوانة برية..
تستغرب لماذا أطلقت على والدتها هذا اللقب.. كانت في عمر الثالثة عشرة وقتها.. تتذكر.. حينما تسلقتا الجبل البعيد.. ذات صيف.. جلست بجانب زهرة حمراء جذابة.. أخذت تداعب الزهرة بيدي طفلة.. لم تقطفها.. سألتها والدتها.. الا تريدين الاحتفاظ بها.. قالت: هي أجمل هنا.. تزين هذه القمة.. لن أقتلها..
هذه أقحوانة برية .. تضيف الام.. تقلب الطفلة الاسم في دماغها.. تقول لماذا؟.. تجيب الام لانها تنمو في البراري وقت الربيع.. هل تحبين هذا النوع من الزهر؟ تسأل الطفلة.. الام: نعم ومن لا يحبها.. تقول: أنت أقحوانتي.. لا مثيل لك.. أم وأخت وأب وأخ وأقحوانة أيضا....
وانتي عصفوري الصغير..افرح إذا ما غرد.. أفرح إذا ما طار بعيدا وصار يلوح لي في الافق..تجيب الام..

الأحد، 17 مايو 2009

في القدس ولدت

عندما اذكر يوم مولدي كل عام, تعود بي الذاكرة طفلة صغيرة على احضان والدتها, طبعا لا اذكر يوم ولادتي, لا احد يستطيع ان يذكر يومه الاول في الدنيا.
ولكنني اركض الى شهادة ميلادي لارى مكان ولادتي, لأتذكر أنني ولدت هناك, في القدس ولدت, أتصدقون؟
في القدس تنفست رئتاي أول الاكسجين و كان هواها لذيذ منعش, طبعا افترض ذلك.
في القدس رأت عيناي النور, شعاع خرج من قبة ذهبية ليضيء عيناي بالنور الالهي الابدي, احمد الله على نعمة البصر.
من القدس, اشترت لي أمي أول رداء تلفني به, كان جميلا, مازلت احتفظ به بعدما ارتني اياه.
كنت أحلم بزيارتها متى اشاء, بما انني ولدت هناك, فأنا لست كاي كان, في بطاقتي الشخصية مكتوب, في القدس ولدت, ولكن ولسوء الحظ لم يغفر لي ميلادي هناك, ولا يسمح لي كغيري بزيارتها.
في القدس ولدت, اهناك شرف كهذا, ان تتنفس هواها و ان ترى بعينيها, سعيدة انا بمكان مولدي, ساردد دوما وابدا, في القدس ولدت

السبت، 16 مايو 2009

كأثر الفراشة

على بركة في قصر من قصور الاندلس كانت تتمشى, تنظر الى الافق البعيد, الشمس تكاد تغيب, وهو جالس بالقرب من النافذة المطلة على الحديقة, يراقبها, تقترب من الماء تارة وتشتم الزهور تارة أخرى, على حافة البركة جلست, رفعت ردائها, كشفت عن ساقيها, وهو ظل معلقا على نافذته.

ناداه صوت من الخلف, لم يلتفت, ظل يراقبها, زهرة حمراء في يدها, تسحب منها ورقة ورقة وتلقي بها على سطح الماء, أوراق الزهر الحمراء تذهب بعيدا, كسفينة تحمل ركابا الى ميناء بعيد, لا شيء يوقفها, تواجه أمواجا, تظل صامدة, على أحدى ورقات الزهرة نحلة تتراقص, تشتم الرحيق, تبتعد , تقترب, تعاود الكرة مرات ومرات.

النحلة تراقب الزهرة, وهي تراقب النحلة, وهو يراقبهما, نحلة وأميرة تزين حديقة القصربرقتها, شعرها أسود كثيف طويل مسترسل, عيون ممزوجة بين الاخضر و الازرق, انفها دقيق وفمها لا تكاد تراه, مطلية بالحناء أصابعها, نهضت لتركض خلف فراشة ذهبية مرت من أمامها, لحقها بعينيه, كان لديه هاجس ما, فلو ترك نافذته سيفقدها, لن يراها, لو حاول اللحاق بها ستختفي كفراشة بين الازهار, ستختبيء.

احتار في أمره, اشار للخادم, اذهب لتحدثها, حاول باي شيء ان تشغلها, اريدها ان تظل هناك حتى اصل, تحرك الخادم, التفت يسارا ويمينا, فقدها, بين أغماضة عين رحلت, تركت في نفسه أثرا كأثر الفراشة.

السبت، 9 مايو 2009

تسربت من بين يدي

بعد العشاء الفخم كان اللقاء, على صوت مارى ماريام الرقيق، والذى يأخذك بعيداً إلى أحلام لم ترتسم معالمها فى خيالك بعد, على الشرفة المطلة على حديقة الجيران بطريقة أو بأخرى, جلس ينظم الشعر لها, التقى بورقة وقلم, تبادل ونفسه الأحاديث، تساءل عن الشعر الذى تحب, لم يصل لنتيجة بعد, فتلك الغريبة التى لا يعلم كيف يصفها, لا يعرف ما تحب وتكره, غامضة إلى حد لا يفهمه ويكاد يوصله للجنون.
كتب:
حبيبات رمل على الشاطئ
حبيبات رمل ساخنة
يداى جافتان تماماً
أخذت قبضة من الرمل
احترقت يدى, أصابعى
فتحتها, تسربت حبيبات الرمل
عادت مكانها, ضاعت بين الأخريات
كيف لى أن أعثر عليها الآن
مزق الورقة, قال فى نفسه: هى إذا هكذا, حبة رمل ذهبية لامعة ساخنة, تتسرب هاربة من بين يدى.
تشائم, فكر بطريقة يستطيع من خلالها أن يحصل بها على حبة الرمل تلك لا غيرها, مميزة هى, وتعنى له الكثير, رغم حرارتها, يحبها, تحرق يديه ولكنه يعاود البحث عنها.
تحرك من مكانه, بلل يديه بالماء, قال: هكذا إذن, أطفا الحرارة, وبعدها تلتصق حبة الرمل بيدى, لن تتسرب أبداً هذه المرة, سأظل قابضاً عليها.
تفاءل ثم انطلق إلى أوراقه مرة أخرى, أراد أن ينظم لها شعراً من جديد:
كنجمة فى الأفق لاحت
كحبة رمل على الشاطئ لمعت
كطفلة من بين يدى تسربت, هربت
كصندوق أسرار قلبها أغلقت
مفتاح صندوق الطفلة معى على هيئة نجمة..
ابتسم, أقفل دفتره على سر من أسرارها التى بات يشاركها به, ظل ينتظر الصباح عله يلقاها جالسة على الشاطئ, لينقل لها فرحته العارمة, أصبح فى النهاية يعرفها.

الجمعة، 8 مايو 2009

بقية من كرامة



جو عاصف, رعد و برق وشتاء, على موقف الحافلات صامتة وحيدة تقف, دون مظلة, بردائها الصيفي الخفيف, جيتار تحمله على ظهرها, لا تشعر بالبرد, لا تشعر بالحرارة, لا بالفراح و لا بالحزن.
حبات المطر تلتصق على وجهها, جبهتها, وواحدة اخرى دخلت عينها دون استأذان, شعرها بات مبللا كليا بالماء, استحمت بالمطر, وظلت ايضا صامتة.
خيم الليل على المكان, بقيت واقفة هناك, دون طعام أو شراب, قضت نهارها و جاء الليل, لم تدرك الوقت جيدا.
لم تنسى اثار الضجيج, صراخ, رفع يده محولا ان يلكمها على وجهها الصغير, كيف له أن يجرأ, عرفت خطأها, تنازلت له كثيرا, دفعها الحب الى قبول اشياء كانت بالنسبة لها تتعدا الخطوط الحمراء , ولكنها بررت ذلك بمبدأ العشق, أن تعشق يعني ان تقدم ما تستطيعه لاجل الاخر, هكذا كانت تقول لنفسها.
كان يكلمها بلهجة الامر دوما,ة افعلي و لا تفعلي, يمنعها من ممارسة هويتها المفضلة, جيتارها, وصديقاتها.و اليوم لما رفع يده عاليا, أحست نفسها هي, منعته بقوة, لن تضربني طالما لا زال لدي بقية من كرامة, قالتها في وجهه صارخة.حملت جيثارها كان هذا ما تملكه, وبقية من كرامتها و رحلت دون ان تنظر خلفها.

الخميس، 7 مايو 2009

اشتياق عند الغروب

اشعرته انها تحبه جدا ذلك المساء
قالت له: اشتاق لك جدا عند الغياب
اصبح يشكل جزءا لا يتجزأ من حياتها
و هي أيضا يصعب عليها ان تتنفس دونه الهواء
لهما على التلة المجاورة بيت صغير يتسع لأحلام كبيرة بقدر البحر
حيث يلتقيا بعيدا عن ضجة المدينة و فضول الغرباء
تحمل جيتارها و يحمل أوراقه و يمضيان
تعزف , يغني, يحتدان تارة في النقاش و يتفقان تارة
يخطر ببالها ان تقوم بجولة تكتشف من خلالها الجبل و الوادي المحاذي
لا يرفض لها أي طلب على الاطلاق
يوافقها حتى على الجنون
تشبهه حد الخوف
تقول ما يريد قوله
تفعل ما يفكر به
هو بطبعه لا يحب الكلام
لا يفصح عما يجول في خاطره
هي تختلف قليلا
تصرح دوما بما تفكر
تصرخ في وجهه اذا ما كانت غاضبة
تخاصمه احيانا اذا اقتضى الامر
تحرمه من جيثارها الندي
يحبها لدرجة الموت
فالموت من الحب قضية تستحق الاحترام
هذا ما يردده على مسامعها لما يعترف لها
لا يستطيع مخاصمتها لانه يخاصم نفسه وقتها
تختبأمنه أحيانا
يعرف اين يجدها
و يظل صامتا يشكر الله على هدية من السماء
ينظر اليها طوال الوقت
يتخيلها زمبقة
أو ساحرة هربت من ألف ليلة و ليلة
وهي تتراقص كالنحلات
لا تهدأ ابدا
لا تراها تجلس ثانيتين متتاليتيتن في مكان
قد تتعب وتنام على ركبتيه كطفل أهلكه لعبه طوال النهار
ويظل صامتا
محتضنا أياها بين الحقيقة و الحلم

الجمعة، 1 مايو 2009

سأغير عنوان بيتك الذي أعرفه

ذات مساء,
فتحت دفاتري و بحثت لك عن عنوان كنت أعرفه
تذكرت باب المنزل, الحديقة الخارجية
أزهار من كل الالوان كنت تحرص على ريها بنفسك
زهرة نرجس هنا و اخرى هناك
و أقحوانة على شباك غرفتك
لا اعرف لم خصصتها لنفسك
لا ادري ان كنت بهذا انانيا
لم أطرق الباب
المفتاح كان معلقا في الخارج
و مع هذا وذاك دخلت
تذكرت باب المنزل, الغرف
غرفة الجلوس, المدخل
طائر و حوض سمك يزينان المكان
الاول بصوته و الآخر بألوانه الخلابة التي تبعث على الحياة
البيت فارغ الا من روح
عبثا بحثت عنك في الارجاء
لا ملابس, لا أوراق, لا دفاتر
لا أقلام ملونة و لا حتى كتابا كنت به تفتخر دوما
صورة لي ممزقة على كرسي قرب الباب
وكلمات كنت قد كتبتها لك بخط يدي محترقة
تركت كل ما لي ورائك
و أخذت كل ما يخصك
حملت أوراقي على عجل
طائرك وحوض السمك أصبحا من الآن ملكا لي
رحلت دون أن أعرف للرحيل من وجهة
وعدت لدفاتري, أتدري عن ماذا بحثت وماذا غيرت؟
عنوانك الذي أعرف, غيرت
صار مكانا لا اعرفه
غيرت عنوان بيتك الذي أعرفه

الأربعاء، 29 أبريل 2009

عالم من صداقة وهمية

قد يرسم المرء لنفسه عالما مثاليا يعيش فيه
و قد يصادق اناسا من كل الاجناس و الالوان
و في رحلة البحث هذه يريد العثور على ما هو أجمل من كل هذا
صديق وفي و مخلص
صادق بمعنى الصدق
ووفي بمعنى الوفاء لصداقة قد تكون افتراضية
ولكننا قد نجده غالبا عند الحاجة
نفكر به فنجده الى جانبنا دوما
نبتسم لمجرد فكرة مروره من هنا او من هناك
لتركه اثرا على صفحة في كتاب
لانه يقرأنا دون أن ندري
يبتهج لنجاحنا, و يكون اليد الخفية التي تدعمنا
لا يريد شيئا منا
و لا نريد شيء منه الا ما يستطيع فعله
قد نبحث طويلا عن هذا الصديق
قد نجده احيانا
قد نتشابه الى حد الخوف
و قد تتحول العلاقات الى نوع من الصداقة الحميمية لا اكثر من ذلك و لا أقل
و قد يختفي ذاك الصديق الصدوق بأرادته من حياتنا
و قد تفشل كل محاولاتنا لتفسير ما حدث
نجد رسالة بخط اليد مكتوبة
و قد لا نجد, و لكننا نشعر بانه غادر بغير رجعة
تختفي اثاره يوما بعد يوم
و نتعود نحن الفكرة
و يبقى السؤال يؤرقنا و نظل نتساءل عن الاسباب
هل قرر الهجرة الى عالم مخادع يرتاح به اكثر
قد يجد نفسه بمن يكذب عليه
قد يكون ليس هو الذي عرفناه
قد يكون آخر مل من تمثيل دور البراءة و الطفولة و قول كل ما يخطر على باله دون تفكير
كن عزيزي صديقا و فيا اذا طرق احدهم بابك
و خصوصا ان قرأت في عينيه نوعا من الصدق
لا تخف, مسافات تفصلك عن عالمه الحقيقي
ولكنني فكرت و تمحصت
و عدت للفكرة الاولى التي منها هربت
قد يفرق الحب بين الاصدقاء
هل يفعل؟
هل تتحول العلاقة الى نوع اخر من العلاقات
و هل ننحدر الى القاع دون ان ندري
و بهذا نعاقب انفسنا
فننسا صديقا عرفناه منذ حين
لم تكن مدة قصيرة
و لكن القناعة بفكرة الصداقة هذه موجودة لدي و ليست لدى غيري
لست ادري ما أقول
قد يكون هذا هذيان متعبة في ساعات المساء لا تدري بم تنمنم
اريد ان اقول
و لكن الكلمات تظل عالقة هناك
لا ادري كيف استدرجها للخروج
احتاج الى خدعة و دهاء لاقنع كلماتي بالخروج
و اقنع يدي لتخط بما تفكر
و لكن المحاولات لا تنفع
تماما كمحاولات تفسير ما حدث لصديق عرفته ايضا قبل حين
انتهت النمنمة المسائية دون ان اقول شيئا
و لكنني قلت الكثير دون أن أقول

السبت، 18 أبريل 2009

من هو الغريب؟

اليوم السابع

من هو الغريب؟
السبت، 18 أبريل 2009 - 10:52

أسماء صباح تكتب:


كان طفلاً بريئاً يومها, غادر أرض الوطن على متن طائرة الغربة, وصل بلاداً لم يعرف سماها, اشتم هواءً غريباً عن رئتيه, أناس أغراب فى كل مكان, لم يعرف إن كان هو الغريب بينهم.
بلاد أشجارها باسقة, أزهارها كثيرة, أخضرها غير الأخضر الذى اعتاده, بلاد طعامها مختلف, بهاراتها بين الحار والحار الكثير, رائحة الناس غريبة, لا تشبه رائحة الأهل والأحباب.
وصل غرفته بالفندق الصغير, جلس على السرير, فتح حقيبة السفر, كان يفتش بقلبه عن شىء يعيده إلى ماضيه, الماضى المقترن بالبارحة, أخرج ألبوماً غنائياً, صارت فيروز تشدو ( وطنى يا جبل الغيم الأزرق), سرح بالكلمات ومعها, تمنى ساعتها كما تقول فيروز أن يكون حجراً, أو سوسنة ملتصقة بالأرض, متعلقة بها
.أفكار غريبة صارت تراوده وأسئلة لم يتمكن من الإجابة عليها, فكر بأنه لم يحب وطنه يوماً, عندما كان الوطن مادة على ترابه يسير.
كان غريباً فى وطن ولد وترعرع فيه, قال فى نفسه لماذا يكون الوطن عادياً جداً عندما نسكنه، كله مشاكل وألم وأحلام تقف دوماً فى مهب الريح وغالبا ما تذهب معها؟ ويصبح حلماً بعد حين.عندما نغادر سماء الوطن نحنّ إليها, نتخيل النجمات, والقمر هلالاً و بدراً فى السماء الصيفية الجميلة, عندما نغادر تراب الوطن نحنّ لرائحته, للون التراب, نحنّ إلى زهرة كانت تقيم فى حديقتنا مذ كنا صغاراً, نرعاها, نراها تكبر وتكبر.
عن الوطن نذكر تفاصيل صغيرة ما كانت تعنى لنا شيئاً, نشتاق لصديق قديم كنا نحتسى معه الشاى وقت المطر, إلى جانب المدفأة, نراقب حبات المطر التى تتساقط لتكمل سيمفونية يعزفها المذياع, الموسيقى تغلف المكان, والبرد يشعرنا بحيوية وأمل.
وأنا تساءلت, بين هذا وذاك, إذا ما كان الوطن فكرة، وإذا ما كانت الغربة فكرة، وإذا ما كان الحب مثلهما، هل الغربة مقترنة بترك الوطن والاستقرار خارجه؟ هل تأتى الغربة من داخلنا؟ هل نصنعها بأنفسنا؟

الاثنين، 13 أبريل 2009

فنجان قهوة صباحي

استيقظت فى الساعة السابعة صباحاً, بدأت يومها متعكرة المزاج حائرة, ليلة الأمس لم تنم جيداً, أو لم تنم كما ينبغى, بدلت ملابسها بسرعة, شربت فنجان قهوتها على عجل, علها تصحو من كابوس ليلة مضت.وصلت العمل متأخرة نصف ساعة, كان يتوجب عليها أن تمر بمديرها الذى لا تطيق النظر إلى وجهه, أسمعها بعض الكلمات التى تبغضها, انطلقت للعمل, جلست أمام الحاسوب, كان عليها إنجاز الكثير من العمل المتراكم منذ يومين, فمؤخراً لم تكن تشعر بشعور جيد, وكانت تترك العمل لليوم الذى يليه, وهكذا ازداد حنق المدير عليها, حتى أنه فى النهاية حذرها من عواقب غضبه عليها, وهددها بخصم شىء من راتبها الشهرى.اتصل مدير القسم بينما كان رأسها مندساً بين أكوام الورق المتناثر فى كل مكان على المكتب, أوراق هنا وكتب هناك, أقلام هنا وفنجان قهوة هناك, مقصات وأقلام رصاص ولاصق شفاف, أجابت على الهاتف رغماً عنها, وأى خبر نقل لها؟موظف جديد تم تعينه فى القسم إلى جانب مكتبها, وأنه ما زال من غير هاتف, طلب منها أن تخبره أنه يريد أن يراه من أجل عمل ما, سحبت كرسيها بتوتر شديد و تمتمت: هذا ما كان ينقصنى, أنادى هذا من أجل ذاك, أريد أن أعرف ما طبيعة وظيفتى فى هذه المؤسسة اللعينة.......مشت بخطوات متثاقلة, وصلت إلى المكتب المجاور, شعرت بأنها مشت منذ مدة طويلة, تعبت, وقفت أمام مكتبه, كان يبدو شاباً, صغير السن, طفلاً لم ينضج مطلقاً, ساذجاً لا يعرف الكثير عن العمل والناس, نظرت إليه من أعلى إلى أسفل, وجهت له سؤالاً دون مقدمات: هل أنت الموظف الجديد؟ وكأنها لا تدرى.- نعم.- سمعت أنك لم تحصل على هاتف بعد, مدير القسم يريدك حالاً.- شكراً, ساذهب حالاً.لم تجبه بكلمة واحدة, خرجت من مكتبه متعالية مختالة, وعادت إلى حيث كانت, تحاول ترتيب ما كان متناثراً, جلست تصنف الأشياء, كتباً أجنبية, كتباً عربية, مجلات, أقراصاً مضغوطة, صوراً لتشى جيفارا لا تدرى من أين حصلت عليها, تمثالاً صغيراً لحنضلة كتب تحته بالرصاص ناجى العلى, هذه أقلام حبر ألمانية ملونة, أهدتها لها صديقة جاءت لزيارتها من ألمانيا فى الأسبوع الفائت, سماعة الحاسوب ما زالت تصدح بصوت فيروز, قديش كان فى ناس على المفرق تنطر ناس وتشتى الدنى ويحملو شمسية وأنا بأيام الصحو ما حدا نطرنى.اقتحم الموظف الجديد عليها خلوتها بكل ما لها بمكتبها, كانت ضائعة بين كل هذا, قال: المدير يريدنى أن أتدرب لديك, أن تطلعينى على كل شىء, حتى أستطيع العمل ومساعدتك.رفعت رأسها من على مكتبها, قالت: لماذا تفترض أننى بحاجة إلى مساعدة, ومنك أنت؟- أنا لا افترض, أراك بحاجة لمن يساعدك, ألا ترين حالتك وحالة المكتب, كل شىء متناثر كقطرات الندى على أوراق الأشجار فى الصباح الباكر.- وتستعمل تشبيهات لتقنعنى أيضاً؟!- لست هنا لأقنعك, لو سمحت من أين سنبدأ؟- سنبدأ من مكتبك الذى ما زال دون هاتف, لو سمحت اتركنى أكمل ما بدأت به ولا تقلق راحتى, مزاجى متعكر منذ الصباح.- كل ما أريده هو مساعدتك, اسمحى لى, لن أتحدث ولو بكلمة, حتى لا يزداد تعكر المزاج لديك, وإذا أردت, اصنع لك فنجان قهوة.- حسنا, اجعلهما اثنين.- سأعد القهوة، بينما تحاولين وضع النقاط على الحروف فيما يخص ملفاتك المتناثرة.- هل عليك تذكيرى كل لحظة أن مكتبى بحاجة إلى ترتيب من نوع ما؟- لا عليك، سأكمل عملى صامتاً.- أفضل لك.أخذ يصنع فنجان القهوة, وأخذ يراقبها, كانت منفعلة جداً, غاضبة إلى أبعد الحدود, لم يرى فتاة بهذا المزاج المتعكر يوماً.انتهى من قهوتها, قدمها صامتاً, و شربت دون أن تنطق حرفاً واحداً, بدت مرتاحة بعض الشىء, تنفست بهدوء, أخدت تجول المكان بعينيها: أنجزت القليل وما زال أمامى يوم كامل من العمل.ابتهج بسماع أول الكلمات بعد صمت طويل, تشجع: سأبقى معك حتى تنتهى من كل هذا.احمرت وجنتها, اعتذرت عن سوء معاملتها له, وابتسمت, عملا بجهد حتى ساعات المساء, ظلا صامتين يراقب أحدهما الآخر, ابتسمت عندما عاد مكتبها إلى حالة الاستقرار من جديد, قالت: شكراً لقد تعدل مكتبى و مزاجى.شعر بالرضا عن نفسه, أخذ معطفه عائداً إلى المنزل, وهى نامت ليلة هادئة دون كابوس يذكر.

السبت، 11 أبريل 2009

يوم اصحا على صوت الحقيقة


بستنى بشي يوم اصحا على صوت الحقيقة
لاقي كل الناس تغيرت وصار الصدق طريقة
صار الكزاب يقول عن حالو بكل صراحة
انا يا عالم بكزب و اللي مو عاجبو لعمرو
و الرقاصة تقول انا طالعة بها اليل و مو راجعة
و اللي بسكر عشان يهرب من هالعالم يقول بتمنى الرحمة
و اللي ما معو فلس و كان بصرف على صحابو فنطزة يقول انا ما عاد معي نجلة
و اللي كان يضرب مرتو لترضا امو يقول انا بحترم هالمرة
و التعبان من مشاكل عيلتو يقول انا حاجة ما فيي ضل بعد هالخناقة
امتا رح يصير كل هاد حقيقة
يمكن رح انطر كتير و بفكر احيانا انو ما في نتيجة
بس رح يجي يوم و ما نكزب على اللي بنحبهم و بنضل نعاندهم
لما نخسرهم رح نقول يا ريتنا قلنالهم
لو ما خبانا عنهم ما كنا خسرناهم
لو حضناهم و خبرناهم باننا ما كنا بننام لولا بنسمع اصواتهم
لو خبرناهم انهم كانو جزء من احلامنا و كوابيسنا و كل ليلة كنا بنشوفهم
لو قعدت على حضن ستي و خبرتها قبل ما ترحل رحلتها الاخيرة اني رح اشتقلها
لو قلتلها اني بكيتها بالليل بسبب مرضها
لو حملت ابن الجيران بالوقت اللي امو ترجتني اساعدها و كنت ما بحبو
بس ما جاملتها و قلتلها انا ما فيي احملو
بكفيني الكتب اللي على ضهري حاملها
لو انا برجع لورا شوي كنت بعملها
بحضن ستي و بوسها
و بحمل ابن الجارة و بجبر خاطرها
و بقول للي بحبو لا تروح خليك ليلتها
و ما بكزب على امي أبدا و بقلها اني بحبها
و لابي بقلو شكرا على اشيا عشاني عملها
و اشيا ضحا فيها عشان انا ما بحبها
لستي بقول انا اسفة على كل تانية تركتك فيها لوحدك غريبة
لصديقتي ما تحزني لانك رح تلاقيني جمبك بالغربة
رح كل يوم احكيكي و خبرك شوصار ما صار و كل يوم خبرية
للي ضل ينطرني تحت الشباك بالليل لنام رح قول شكرا و اهدي احلى هدية
و للغيمة اللي حملتلي مطر من بلاد بعيدة
و للشمس اللي وصلتلي شعاع و صلني بكير على الصبحية
و للبحر اللي تحملني و تحمل اسراري الكبيرة
بقول انتو اصدقاء عمري و بحملكم امانة
خلو سري بيناتكم و لا تخبرو حبيبي
و لو سالكم قولولو راحت و صارت بعيدة
تركتلك امانة فوق الخزانة
هناك في صندوق ستي اللي كانت سعيدة
تركتلو مسبحة و سجادة وقصيدة
وانا سلمت الامانة و بكرا بشوفو بالجنة
رح اتركلو كمان ذكرى فريدة
دفتر و كتاب و شوية اماني
كنت بحملهم بقلبي قبل ولود القصيدة الاخيرة
من هون انطلقت لرحلتي الاخيرة
و ما بعرف ازا الرجعة قريبة

السبت، 4 أبريل 2009

قتلت نفسها مرتين

إستيقظت على وقع كابوس ليلة الأمس, بكت, ولولت, لطمت وجهها لطمات متلاحقة, شدت شعرها بعنف شديد, تمنت ان تقتل نفسها ساعتها, تساءلت كيف قدمت نفسها هدية له على طبق من فضة؟ كيف جعلته يدنس جسدها الصغير الطاهر؟
عادت للوراء قليلا, تذكرت كلاما معسولا قاله لها, و هدايا منه وصلتها, لماذا لم تشك يوما في نواياه؟ تساءلت. هل كانت ساذجة طوال الوقت؟ كيف استغل طيبتها و براءتها ليسرق منها كرامتها في ليل دامس الظلامة؟
لم تنهض من سريروحدتها, من اليوم أو من الامس بالأحرى تغيرت حياتها, لم تعد تلك الطفلة المحبوبة و المدللة, لم تعد هي هي, تلك الجالسة على سريرها فتاة لا تعرفها, لم تكن يوما هكذا, أرادت حلا, نهضت, أمام المرآة وقفت, صرخت في وجه تلك المحدقة اليها بإمعان: ألا يكفيني وطنا أضعت؟ و اليوم كرامتي سحقت, جسدي لوثت, ألا يكفي.
حملت علبة دواء من خزانة الادوية, علبة ثانية و ثالثة, كأس ماء, رفعت يديها للسماء, ربي سامحني على ما فعلت و ما سافعل, سامحني على كل شيء, على خطايا كنت قد اقترفت و على كرامة خسرت, و على حياة سأنهي الان و بالامس كنت قد أنهيت.
تجرعت حبوب الدواء, استرخت مكانها على سرير موتها, بكت, أغرقت بالدموع وسادتها, تمتمت قبل النفس الاخير بثوان معدودة: قتلت نفسي مرتين.
جاء صباح جديد, تسللت الشمس من نافذة غرفتها, هي متقولبة كقطعة خشبية, متشنجة الاعضاء, حركت قدمها اليمنى, فاليسرى, يدها اليمنى فالاخرى, فتحت عيناها, تحسست جسدها, كانت هي, عادت للحياة, تنهدت, ضحكت مثل مجنونة وجدت نفسها في بلاد العجائب, شكرت الله, فقد كان مجرد كابوس كاد يقتلها.
لم تخسر كرامتها, لم تمت مرتين, باقية كزهرة جبلية تحمل عطرا خصص لها دون الزهرات.

الخميس، 2 أبريل 2009

بين عالمين (فراشات و نملات)

لحياة العزلة معنى آخر
غير الخوف و الوحدة و الذكرى
لحياة العزلة معنى آخر
تتفكر بالسما
تبحر في عالم الرب
قد تذهب بعيدا
و قد تظل قريبا
و لكنك ستصبح فيلسوفا
تسرح بالنملات
كيف يا ترى يعملن ؟
كيف يعشن ؟
و باي لغة يتحدثن ؟
ما الذي يشغل بالهن؟
كيف يبدو من الداخل بيتهن ؟
و لماذا لا يتذمرن؟
لماذا لا يتعبن؟
و بالفراشات أفكر
كيف يبدأ نهارهن؟
متى ينتهي و بيدأ عملهن؟
هل يعشقن و يعشقن؟
هل يتواعدن مع أحباء غرباء خارج مملكتهن؟
لمن يتحدثن و يبحن بأسرارهن؟
أي زهرة يفضلن؟
و لماذا يفضلنها هي بالذات؟
هل لي أن اصبح صديقة وفية لهن؟
في صغري بنيت بيتا للنملات
كنت أجلس أراقبهن
داخلات خارجات
يحملن من الحبوب ما لذ وطاب
رائع عالم النمل
رائع عالم الفراش
و عالم الإنسان بين بين
أود أن أكون فراشة
نملة
أريد أن أعيش بينهن لأعرف !!!!!!!!!!!!

وطن يمتلكنا و نمتلكه



اليوم السابع

أسماء صباح تكتب:
بين الأمس واليوم.. وطن يمتلكنا ونمتلكه
الخميس، 2 أبريل 2009 - 10:58


بالأمس كان هنا واليوم ما عاد, أذكر كل ما قال عن المطر, أذكر حبه للشتاء, للسعات البرد التى تذكره بوطن عابر, كما سرير عابر, نقاط المطر والغيوم كانت تشغل باله, كان يشرح لى كل يوم دورة حياة "قطورة" كما يحلو له أن يسميها, تأتى الغيمة من بلاد بعيدة, تحمل معها أخوات لها, قطورة التى تسلقت مع الشمس لتصل السماء ولتتحد مع أخواتها عائدة إلى الأرض، حيث تجد نفسها تتغندر فوق أحجار الوادى السحيق.يرفع يديه للسماء ويطلب المطر, ناظرة إلى بحر عينيه الذى يحمل غموضا عظيما, تمتاز عيناه بالعمق والغرابة كما البحر, أطمئن له وأحكى أسرارا ما كنت لأبوح بها لأحد قبله, يضحك من كل ما يسمع, وإذا ما حاولت الكذب تهرب منى عيناه بعيدا, يتأمل السماء فأعرف أنه بات يعرفنى جيدا وأتذكر بأن الكذب ممنوع فى حضرته.يصفنى بالجنون تارة وبالذكاء تارة أخرى, قلت ترى ما الذى يجمعنا غير الأدب وكتاب عرفناه, قرأناه وقرأنا, أجابنى: الجنون, قلت: جنونى وحكمتك؟ قال: لا حكمتك وجنونى وجنونك وحكمتى وأحلام ووطن مسلوب, وأم باتت تنادينا صباح مساء, وقبلة تركتها على حافة البئر وحيدة, قبلة تركتها أمى لى كميراث أحمله، حيث أذهب, ولكننى نسيتها فى لحظة هجوم الغزاة. قلت: أين تسكن؟ أجاب: أسكن وطنا سكننى منذ الفراق, عالما بين الحلم والواقع, أعيش حيث أشاء, تتسلل روحى فى الليل رغم الظلام إلى مكان لطالما حرمنى منه ضوء النهار, تجلب لى تحيات من أرض لم تهجرنا يوما ولم نهجرها.هل تؤمن حقا بأنك عائد؟ كأن سؤالا فاجئه, قال: لم أغادر يوما لأعود, الوطن كبر معى وكبرت معه والعودة شىء مسلم به, ما أجهله هو التوقيت الزمنى لهذه العودة. تعلق بأرض تعلقت به, ظل طوال عمره يتنفس هواها, باتت الحلم الذى تحقق ولم يتحقق, بين الشوق والشوق والعشق للسماء التى تحمل لونا آخر, لسماء الوطن لون آخر ختم كلامه. وأنا بت أعرف أننى أملك ما لا يملكه غيرى, كثيرون من لا يملكون وطنا وكثيرون من يمتلكهم الوطن وأنا أمتلك وطنا ويمتلكنى, همست بينى وبين نفسى يا لسعادتى بوطنى ويا لسعادته بى.

الأحد، 29 مارس 2009

أين صوت الآذان؟

لم أسمع صوت الآذان
لم أرى مآذن تباهي عنان السماء
لم أجدنا هناك
كنا و ما عدنا
أتقدم للأمام
الرياح تدفعني للتاريخ الحافل القديم البعيد الذي لم يغب
حيث كانوا
رأيت جدي بين شجيرات البرتقال يتمايل
و جدتي بالحقل تغازل الفراشات
أبي تحت شجرة الزيتون يهامس كتابا
صَدفة كنت على شاطئ البحر أحمل جيثارا
أعزف لحنا سمعته قبلا
لحن الخلود راح يقاطعه
وخرير مياه الشلال يناجي الرب
عصافير الوادي تحكي قصصا عن ماض سحيق
حيث كان للحرية قصر تسكنه
القصر صار خاويا
و الحرية معصوبة العينين متألمة
صديقاتها عدالة و مساواة و حقوق
صرن ضيوف القبور
لوحدهن مشين الى حتفهن
تغيرت الامور
منذ زمن
منذ الاربعين و الثمانية
تغيرت الطرق
و الاهداف و الغايات و البيوت
صار بيتنا لغيرنا
و بقينا هائمين في شوارع الحزن على وجوهنا
علنا نعود و تعود
عل الاماني تتحقق يوما
و يزهر اللوز و التفاح
على الجولان و في بيسان
تحت نظراتنا
نراقبها
تكبر بيننا
ارى الشمس
ساطعة تنير الارض
و تنشر السعادة

الجمعة، 27 مارس 2009

ضعت على مفرق بيسان طبريا

الى بيسان بالامس رحلنا
هموم و امال و احلام حملنا
نجوم في ليل طبريا راينا
تبحث عنا
تلمع على غير عادتها
الوانها غير التي نعرف يوما و عرفنا
على ارض بيسان مشينا
شكت لنا عن اقدام تطأها غصبا و ترفضها
عن اصحاب هجروها و ما هجروها
بكيت لما نظرت للسما
من هَم لم اشعر به قبل اليوم
اعشق بلادي دون ان اعرفها
و الان ماذا افعل و قد عرفتها؟
رائحة الاجداد تلاشت
روائح غريبة كريهة احيانا انتشرت
تدخل انفك دون استأذان
لتذكرك بانك ما عدت هنا
لا آثار لك
لا حق لك
لا حلم لك
تقول بعقلك ليس صحيحا
لي كل هذا
خيالي واسع الافق
نرجسي
ملون بألوان قوس قزح
أرى العالم كما أشاء
أرى حقي بينكم
أرى عالمي الذي ساصنعه يوم العودة
أراني ما تركت بلادي
ولا هي تركتني
أترك لنفسي العنان
أسافر في البعيد
على مقدمة السفينة جلست
بكيت و لا عرف لم بكيت
تمنيت أن يقف الزمان ها هنا
ولو لبرهة أو لقرن لثانية او اقل............
لا ادري لم أتوه عند ذكر الزمن
لا اعرف العودة
و لا السفر للأمام
هناك شعرت و لم اشعر
عرفت الفرق بين الفرح و اللافرح
بين الحب و اللاحب
صراع صار في داخلي
على وجودي
ضعت هناك و لم أعد
هل سألقاني في بلادي أم أنها ستبحث عني لتجدني بين ثناياي؟
قبل المغيب أحدث نفسي؟
هناك اصبحت مثل الزئبق
تسربت من بيني
تسربت من نفسي هربت
لم أعرف انا
و لم تعرفني ذكريات ولا أحلام مضت و سبقتني احيانا
لم أعد من هناك بعد ............




الاثنين، 23 مارس 2009

صلاة في صمت

قبل ليلة اكتمال القمر بقليل
قبل الفجر بقليل
قبل الشمس بقليل
قبل الزمن
قبل كل شيء
تركت عنوانا
دفترا صغيرا يحمل في طياته أخبارها
أسرارها الصغيرة الكبيرة
أفكارها و أحلامها
تركته لرجل غريب على صخرة في جبل بعيد من هنا
كتبت مررت من هنا ذات عام و نصف
تركت أرضا
ثمارا
جدائل صفراء
كتاب قراءته في يومين
مفتاح منزلها المطل على الوادي
تسمرت على بابه أياما لما كانت وحيدة
علمتني حياة الوحدة الفلسفة
كتبت
صرت ألف شاعر و ألف فيلسوف
ما عدت أحتمل البقاء و حيدة بعد الطوفان الأكبر
أعرف أن طوفانا آخر سيأتي
لذلك هربت
يكفيني ما عشت و سأعيش
الوحدة داء و دواء
الرحيل مرض و علاج
و أنا على درب النجاة ساسير
لي رب يلوح لي بطريق طويل
طريق واضح و لكنه برغم البعد جميل
ساجد نفسي هناك عند الشمس
بين النجوم راقدة
و على يميني غيمة صاعدة هابطة
تشعرني بالأمان
لن أقع بعد اليوم فريسة
لن أكون بعد اليوم ضحية
فأنا في حماية الرحمن
صلت ركعتين و تمتمت بدعاء أبكاها مرات و مرات
عرفت أن الحق هناك
يلوح لها من بعيد لتعود إلى الطريق المعهود
سارت نحوه دون خو ف أو خجل
و استمرت بالسير حيث الشروق الأول و الأخير

الخميس، 19 مارس 2009

لماذا لا نقول ما نريد ان نقول؟

لماذا لا نقول ما نريد ان نقول؟
لماذا تقف الكلمات على عتبات الشفاه حائرة تعبة؟
لماذا لا نسمح لها بالعبور الى الجانب الآخر؟
الكلمات جسور تمتد بيننا
و لكننا لا نعرف كيف نقطعها
نقف هناك
نتامل الطرف الاخر
البر الاخر
المنارة
سفينة قادمة و أخرى مغادرة
نتأمل أن نصل بوصول هذه أو نرحل مع تلك
يغدو السفر فرصة للمعرفة
لتجدد الاحلام و الامال
لتبني عالما كان سيظل في اطار الخيال
ترحل السفينة بعيدا
تقطع بحارا
تقابل وجوها
تتعرف ثقافات
تتعرف نفسك
تراها بعين الاخرين
تقيم حياتك
تقلبها على كل الجهات
لتشكر الله على ما أعطاك و حرم غيرك
يصبح منزلك مكانا دفئا اذا ما قورن بملجأ الايتام في بلد افريقي
و طعامك الذي تتذمر من تناوله ليل نهار
ألذ من الشهد مع الجوع
و الحزن على إضاعة محفظة نقودك أهون بكثير من أن تبيع شرفك من أجل كسرة خبز
و و و و
السفر نعمة
و المعرفة نور
و الشكر فضيلة
و أنا سارحل لأجد نفسي هناك ...............
ليصبح لحياتي معنى
لارى ما لم أراه يوما
لاعطى الاشياء قيمتها الحقيقية
و الآن دورك لتقدر حياتك...........

الثلاثاء، 17 مارس 2009

رصيف الكلمات

على رصيف الكلمات وقفت
ابحث
ادقق
اقطف حروفا
اضيف و اركب جملا
ابحث عن حلول
عن ماض و حاضر و مستقبل
اخذني اللاشعور الى حيث لم اتوقع
الى مدينة فاضلة حيث يعيش الاطفال بأمان
يتنفسون
يلعبون و يمضون نحو الاحلام المؤجلة
يؤلفون سيمفونيات عشق دائم
يرحلون و يأتون مرة أخرى
يتمرغون على رمل البحر
يتشربون اشعة الشمس
لتغدو بشرتهم حمراء مجبولة بلون التراب
يزدادون حبورا كلما تقدم الوقت
لا يكبرون
لا يمضي عليهم الزمان
لا يتوقفون عن اللعب ليل نهار
وانا وددت ان اعيش هناك
طفولة مطلقة
حيث اللازمن
اللا عمر
و اللا ..............................
طفلة انا بعمر الشباب
اطفال هم بعمر الربيع أو اقل بقليل
لنعثر على الطفل الذي بداخلنا
و لنعش كما يريد هو
لا كما نريد نحن
لانه يستحق الحياة









السبت، 14 مارس 2009

ملامح تائهة

غاضبة أنا من فكرة ما
من أحد ما
من أجل عالم ما
لا أعرف إن كنت أنا الغريبة هنا
أم أننا في عالم من الغرباء
لا اعرف أحدا
لا أحد يعرفني
حاولت أن أعرفهم
قرأتهم في كتاب
أفكارهم
أحلامهم
أحزانهم
آلامهم
و لكنني لم أعرفهم بعد
حاورتهم لأكون أقرب
قالوا عن العشق و الحب و كل كلمة لها صلة بالهيام
تحدثو عن اساليب الكتابة
عن الثقافة و الجرأة و الصراحة
عن الاحلام التي كنستها الشمس مع أول شروق
و عن آلام زالت أو إزدادت بعد الغروب
قالوا الكثير
عن أيام مضت
و مستقبل قادم
و رحلات ما زالت مؤجلة
و لكنني ما زالت رابضة مكاني
لم اخترق عالمهم
لم أفهمهم
أردت و حاولت و لكنهم كانوا دوما يتلونون بألوان يستحيل على رؤيتها
لا أعرف أين الخطأ
و من المخطأ
من المجرم و من الضحية ؟
يجب على الصراحة أن تتزين بالصدق
لتكون جزءا من حياتنا
في راسي الصغير
أفكار مشوشة بعض الشئ
و ملامح ما عادت واضحة
ضاعت بين الصمت و الصراحة و خطأ الاعتراف
تلج بين ضلوعي الكلمات
و لكن يدي لم تكتب ما يفكر به العقل
تأبى أن تكتب
و العين تناصر تارة القلب و تارة العقل
و تارة اخرى اليد
حتى لوحة مفاتيحي ماعادت تطاوعني
تأبى الطباعة
و ما زلت لا أفهم عالما لن أدخله يوما
لأنني أنا و لأنهم هم
باختصار شديد
قالوا و لن يتغير يوما ما يؤمنون به
الانثى للجنس و المتعة و الرجل يعشق هذه اللعبة ويستحقها بعد تعب و عمل و سهر
و ما زلت لا أفهمهم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

الخميس، 12 مارس 2009

نسيت أن أكون أنا

النمنمة صارت جزء من حياتي
اعترافات قد نخطها على حائط من الصمت
اعترافات تسمى
فعلنا و لم نفعل
و يا ليتنا فعلنا
ويا ليتنا لم نفعل
ندم احيانا بعد فوات الاوان
و ندم لعدم اتمام شيء كان يفترض ان ينتهي منذ زمن
نتعب من الشيء و اللاشئ
حيانتا تصبح لعابري السبيل
يقتحمونها دون اذن مسبق
يأخذون ما يأخذون
و يتركون ما يتركون
على مفرق حياتنا
حب كراهية تعلق الم و اشتياق و تعب
مشاعر معجونة بطين الارض
ليست بذلك الوضوح
و لا بذلك الغموض
الغموض نعمة كما الصمت
و الصمت نعمة كما الكلام
و الكلام نعمة كما الحب
انسى أحيانا أن أكون نفسي
أكون غيمة
نجمة و أحيانا
دمعة تكاد تسقط من عين فقير جائع
أو قبلة على جبين طفل ضائع
انسى أن اكون أنا

و نسياني هذا اعتبره نعمة ......................

الأربعاء، 11 مارس 2009

سفر مفاجئ

سفر مفاجئ \ اسماء صباح
رحت اراقب المكان و أدرس تفاصيله علني اعرف شيئا عن ما حدث و يحدث
أعقاب السجائر تملا منفضته الملقاة على حافة السرير
كتابه كان ملقى على الارض
محفظته مرفوعة على مراة الحمام القريب من الغرفة
حذاءه تحت الطاولة
معطفه البني معلق بعناية على مشبك قريب من الباب الخشبي للغرفة
طعام متعفن في ثلاجته الصغيرة
سجادة صلاة اهداه اياها والداه يوم عودتهما من الحج ملقاة على كرسي خشبي في الجهة اليمنى من الممر الذي يوصلنا لغرفته
رائحة الخوف تملا المكان
في السقف تدور مروحة بسرعة بطيئة جدا لتحرك هواء الغرفة الذي بدا ساكنا منذ الابد
أفلام الكرتون التي طالما احبها تملا مكتبته الى جانب كتب عبد الرحمن منيف و جبرا ابراهيم جبرا و احسان عبد القدوس و ارنست همنغواي و اغاتا كريستي
ابيات من الشعر كان قد خطها على ورق اصفر ملقى على طاولة خشبية
ورق و ابيات و شعر دون عنوان
قصة قصيرة كان قد بدا بكتابتها موضوعة الى جانب حاسوبه الشخصي
رسائل ارسلتها اليه منذ زمن طويل كان قد اخفاها بصندوق داخل خزانة ملابسه
و هو كان ممدا في مكانه المفضل
يجلس هناك كل صباح يتسمع فيروز تغني ( ستي يا ستي اشتقتلك يا ستي )
اقتربت التمس لديه الحياة
يدي كانت ترتجف كما لم يحصل لي يوما
حاولت, هذا هو الوريد, هل هناك .........
لا حياة في هذا الجسد.......
هل هناك تنفس؟
لا, لم تعد رئتاه تشتمان نسيم الصباح ........... رحل.............. و يا ليته لم يفعل

السبت، 7 مارس 2009

رسالة من غريب

على الارض ما على الارض
و في السماء من في السماء
نفكر كثير في ساكنيها
من يا ترى يسكن السماء
من يا ترى سكن الارض
و من سيسكنها
تبدو اسئلة بلا معنى
و لكننا قد نطرحها على انفسنا
خرجت من حلم الاسئلة لأصل الى كابوس الاجوبة
على وقع رسالة مكتوبة بخط اليد صحوت
من موزع البريد الذي دق باب منزلنا
في ساعة مبكرة من النهار
اعتراف كان عنوان الرسالة
و عنوان بيتي و اسمي على المغلف خارجا
استغربت جدا
تساءلت لم قد يرسل شخص رسالة مكتوبة بخط اليد و بالبريد الذي لم يعد احد يستخدمه في المراسلة
و اراهن على ان البريد الالكتروني اسرع بكثير
فكرت و قلبت ما بين يدي
فتحت الظرف
مهاجرة انا
كانت الكلمات الاولى
تساءلت من يا ترى؟ و لماذا تخصني بتلك الرسالة ؟
جلست على سريري
اكملت القراءة
لطالما احببت رجلا واحدا
لم اعرف غيره و لا اريد معرفة أحد بعده
التقينا صدفة على باب الزمن
دخلنا البوابة سويا
امسك بيدي الاثنتين علنا نجتاز الى بر الامان
سرت معه حيث توقعت النجاة
تعرفين ما كان شعوري
كنت احبه كل الحب
أطير لمجرد فكرة وجوده في حياتي
تنقلب ملامحي راسا على عقب عندما اراه
أصبح عاجزة عن الكلام
عن التنفس
عن المشي و الحركة
جسدي يرتعش و كأن احدا ما سكب عليه كاسا من الماء البارد
لم استفق من حلمي الجميل بعد
و مع ذلك ظل الخوف يسيطر علي
أخاف من أن يضيع ذاك الحب بين ليلة و ضحاها
أرتعد خوفا اذا ما تأخر باتصاله صباحا و ليلا
و اليوم صار خوفي حقيقة
رحل صديقي و حبيبي الى الابد
ما عدت اراه
ما عاد هو الحلم الذي ارتسم معالمه في حياتي
و اليوم مغادرة انا حيث اللا عودة
اراك على خير
هكذا انتهت الرسالة
بكيت من........
لا أدري لم بكيت
لم اعرف المرسلة و لم اعرف حبيبها
و لكنني عرفت الشعور الذي كاد يقتلها
ارادت الاعتراف
ورحلت
.......... و انا ظل قبلي متاثرا لفترة ليست بقليلة





الجمعة، 6 مارس 2009

طريق وعر

مشاعر مختلطة تقودنا الى الجنون
نحب نكره
نستشيط غضبا
نصرخ
نضرب راسنا بالحائط
نتمرد على عالم ظل لوقت طويل عالمنا
لم نعد نرغب به بعد الان
نبتعد الى اللا نهاية
نحاول
نسرع الخطى
نتجه شمالا
جنوبا شرقا و غربا
بين الشروق و الغروب نضيع انفسنا
بلمحة العين نقف على مفترق طرق
أين المفر
هل نذهب شرقا؟ غربا؟ أم بين بين
لا هنا يعجبنا و لا هناك نجد انفسنا
نبتهل الى الله
نريد حلا سريعا يقينا الالم
يقينا نتيجة خطأ الاختيار
تظهر جنية على آخر الدرب
نتوجس منها
تنادي تعال إلي!
نستغرب و جودها على فترق حياتنا
تعيد الكرة
إقترب
انا لا اريد
بالاحرى لم اعرف ما اريد بعد!
اتركيتني وحيدا على اعرف الطريق
لم تستسلم ظلت هناك ليل نهار
تاملتني بضعفي و قوتي
ضحكت من نفسي حينا و بكيت احيانا
إستغربت صمودها
و صمتها
صبرها و إصرارها على مرافقتي لها
بادرت انا هذه المرة
قلت :
قررت الرحيل معك
بما انك وقفت الى جانبي مع كل حيرتي
غادرنا الارض الى مكان لا اعرف
لم اعد ارغب بالعودة بعد الان
مكان آمن
لا ألم
لا بكاء و عويل
لا شيء على الاطلاق...........

الأربعاء، 4 مارس 2009

جزيرة و جوز هند

هل فكرت يوما بالعيش على جزيرة منفردا؟
هل فكرت ببناء منزل من اخشاب الاشجار؟
بتربية نوع من الماعز؟
و بصيد الحيوانات الصغيرة من اجل المحافظة على حياتك؟
بشرب عصير جوز الهند بعد ان يسقطها عليك قرد صغير يلعب؟
بالحديث الى نفسك في حالة الغضب؟ و الفرح؟ لانك لا تجد احدا تحدثه؟
أم ان هذه فعلا هي حياتنا؟
هل نعيش سويا أم ان كل منا على جزيرة منفصلة؟
هل نلتقي؟
هل نتحدث؟
هل نجد من نحن بحاجة اليه الى جانبنا دوما؟
هل نصلح بيوتنا التي تؤينا بايدينا؟
هل نصنع ما ناكل؟
هل و هل و هل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الثلاثاء، 3 مارس 2009

لماذا؟ سؤال منمنم

فكرت كثيرا قبل أن انمنم هذا المساء
أردت أن اقول كل شيء و لكنني لا استطيع
أسئلة كثيرة تقض مضجعي
أود أن أسال علي أجد أجوبة ترضيني
أن أعترف
أعترف بماذا و لماذا لا أدري
و لكننا كلنا بحاجة الى الاعتراف
سألت نفسي لماذا لا نستطيع أن نقول كل شيء ؟
و لماذا نقول دوما ما لا نعتقد؟
لماذا يجب ان نجيب الآخرين إجابات تعجبهم ؟
لماذا علينا ان نتصنع لنعجب الاخرين ؟
لماذا و الف لماذا؟
لماذا عندما تقول صديقتي أو صديقتك ان هذا أو ذاك جميل علي أن اقول و تقول نعم ؟
و لماذا ناكل ما لا نحب أحيانا خجلا من اناس حولنا؟
لماذا نفكر كثيرا عندما نود ان نرسل رسالة قصيرة ؟
أو نجري إتصالا هاتفيا؟
لماذا نبرر كل افعالنا ؟
لماذا نضحك بوجه المدير و نعبس اذا ما رايناه يبتعد ؟
لماذا نجبر أنفسنا على أكل الطعام و كل الطعام بالشوكة و السكين امام أحدهم رغم اننا نستمتع أكثر بتناوله هكذا بالايدي؟
لماذا نقول اننا بخير اذا ما كنا نشعر باننا باسوء حال على الاطلاق ؟
لماذا قد نسال اخر عن حاله رغم أن حاله لا يهمنا كثيرا؟
لماذا نقبل أحيانا من لا نطيق النظر في وجهه؟
لماذا نقول لمن حولنا أنت تبدو أو تبدين جميلة في حين أننا نعتقد أنه أو أنها عادية و انها لطالما كانت هكذا؟
الكثير من الاسئلة و لكن دون أجوبة تذكر ..........لماذا؟

الأحد، 1 مارس 2009

الشباب و النت

لماذا نتعلق بالانترنت؟
اتساءل احيانا لماذا نجلس نحن الشباب امام شاشة الكمبيوتر اكثر مما نجاس مع والدينا
مع العائلة
لماذا نهرب بهمومنا الى اناس وهميون و غير صادقين احيانا ( لم أقل دائما لأن هناك من يكذب و هنا من يصدق)
لماذا نكشف همومنا و كل ما نعاني على هذه الشاشة و على الغالب لاشخاص لا نعرف عنهم شيئا؟
ساقول لكم ما اعتقد
اعتقد باننا لا نجد من يفهمنا على ارض الواقع حيث نعيش
و في دراساتنا قد نتعرض لانواع من المعلومات نريد مناقشتها مع من يعرف عنها كثيرا و يستطيعون مجاراتنا
و اذا لم نجد اذنا صاغية ممن حولنا فأننا سنلجأ الى اصدقاء افتراضيين على الشبكة
من خلال تعرفنا على بشر من كل اناء العالم و من ثقافات متعدد فأننا نعرف اشياء لم نكن لنعرفها لو اننا ملكنا كل كتب الارض
لان الكتاب لا يعلمك كما يفعل الانسان
نجدد قناعات
و نكتسب معارف
قد نقتنع و قد نقنع اخرين بوجهة نظرنا
و لكن الخوف على انفسنا كن الانطوائية التي يسببها هذا الالتصاق بالنت

انا و الانترنت

اليوم سأنمنم عن تعلقنا نحن الشباب بالانترنت ( الشبكة العنكبوتية)
لماذا يا ترى نتعلق بالاوهام
بالعلاقات التي لا تتخطى حدود الشاشات
لدي اجابتان او سببان اذا اردتم
أولا : أننا لا نجد من نتكلم معه في الحياة الواقعية
مثلا ندرس دراسات نحن بحاجة الى مناقشتها مع احد ما , ففي العائلة لا نجد
و على الشبكة العنكبوتية نجد انواعا من المعارف
و اختلافا بالثقافات فظيع
نجد اجوبة لأسئلة لم نتجرأ على طرحها ابدا على أهلنا و أقاربنا
قد يكون هذا خطيرا و لكن ليس لنا من مفر
و ثانيا بتعرفنا على اناس من شتى انحاء العالم
فأننا نتعرض لانواع من المعرفة ما كنا لنعرفها حتى من الكتب الكثيرة التي بين ايدينا

السبت، 28 فبراير 2009

ضيفة المساء

ضيفة ذلك المساء
في ظلمة الليل
و عتم المكان و الزمان
كاد يقتل نفسه
فكر قليلا و كثيرا
تمشى
تمرد
انتفض
اقترب من الصباح باكثر من طريقة
عاود خطواته الى الزمن الغابر
رآها هناك تجلس في العتمة
وحيدة خائفة مرتعدة
اقبل يساعدها
مد كلتا يديه
خافت أكثر رجعت للوراء
انطوت على نفسها
تجعدت ملامح وجهها
قال أنا من هنا
اعرفك
تعالي و دعيني اساعدك
لم تتعود ان تقبل مساعدة من غريب
و لكنها مدت يدها هذه المرة
إقتحمت عالمه بإذن منه
أجلسها في مكانه المفضل
حكت له و حكى لها قصته
تبدد الخوف و الياس
قالت كل ما تعرفه
شكت عالما كانت تسكنه
عالما روعها استغلها ابشع استغلال
نهض في الصباح على اثر خيط نور دخل زجاج غرفته
فرك عينيه جيدا
راح يتفقد المكان و ضيفة الامس
رحلت و تركت شكرا معلقا على بابه
اخذ الورقة ابتسم و نظر من النافذة
قال بصوت مسموع
صباح الخير لتلك التي لم أعرف لها اسما
و حياة سعيدة
و لا شكرا على واجب
أجابت من خلفه :من لا يشكر الناس لا يشكر الله