الأحد، 29 مارس 2009

أين صوت الآذان؟

لم أسمع صوت الآذان
لم أرى مآذن تباهي عنان السماء
لم أجدنا هناك
كنا و ما عدنا
أتقدم للأمام
الرياح تدفعني للتاريخ الحافل القديم البعيد الذي لم يغب
حيث كانوا
رأيت جدي بين شجيرات البرتقال يتمايل
و جدتي بالحقل تغازل الفراشات
أبي تحت شجرة الزيتون يهامس كتابا
صَدفة كنت على شاطئ البحر أحمل جيثارا
أعزف لحنا سمعته قبلا
لحن الخلود راح يقاطعه
وخرير مياه الشلال يناجي الرب
عصافير الوادي تحكي قصصا عن ماض سحيق
حيث كان للحرية قصر تسكنه
القصر صار خاويا
و الحرية معصوبة العينين متألمة
صديقاتها عدالة و مساواة و حقوق
صرن ضيوف القبور
لوحدهن مشين الى حتفهن
تغيرت الامور
منذ زمن
منذ الاربعين و الثمانية
تغيرت الطرق
و الاهداف و الغايات و البيوت
صار بيتنا لغيرنا
و بقينا هائمين في شوارع الحزن على وجوهنا
علنا نعود و تعود
عل الاماني تتحقق يوما
و يزهر اللوز و التفاح
على الجولان و في بيسان
تحت نظراتنا
نراقبها
تكبر بيننا
ارى الشمس
ساطعة تنير الارض
و تنشر السعادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق