السبت، 7 مارس 2009

رسالة من غريب

على الارض ما على الارض
و في السماء من في السماء
نفكر كثير في ساكنيها
من يا ترى يسكن السماء
من يا ترى سكن الارض
و من سيسكنها
تبدو اسئلة بلا معنى
و لكننا قد نطرحها على انفسنا
خرجت من حلم الاسئلة لأصل الى كابوس الاجوبة
على وقع رسالة مكتوبة بخط اليد صحوت
من موزع البريد الذي دق باب منزلنا
في ساعة مبكرة من النهار
اعتراف كان عنوان الرسالة
و عنوان بيتي و اسمي على المغلف خارجا
استغربت جدا
تساءلت لم قد يرسل شخص رسالة مكتوبة بخط اليد و بالبريد الذي لم يعد احد يستخدمه في المراسلة
و اراهن على ان البريد الالكتروني اسرع بكثير
فكرت و قلبت ما بين يدي
فتحت الظرف
مهاجرة انا
كانت الكلمات الاولى
تساءلت من يا ترى؟ و لماذا تخصني بتلك الرسالة ؟
جلست على سريري
اكملت القراءة
لطالما احببت رجلا واحدا
لم اعرف غيره و لا اريد معرفة أحد بعده
التقينا صدفة على باب الزمن
دخلنا البوابة سويا
امسك بيدي الاثنتين علنا نجتاز الى بر الامان
سرت معه حيث توقعت النجاة
تعرفين ما كان شعوري
كنت احبه كل الحب
أطير لمجرد فكرة وجوده في حياتي
تنقلب ملامحي راسا على عقب عندما اراه
أصبح عاجزة عن الكلام
عن التنفس
عن المشي و الحركة
جسدي يرتعش و كأن احدا ما سكب عليه كاسا من الماء البارد
لم استفق من حلمي الجميل بعد
و مع ذلك ظل الخوف يسيطر علي
أخاف من أن يضيع ذاك الحب بين ليلة و ضحاها
أرتعد خوفا اذا ما تأخر باتصاله صباحا و ليلا
و اليوم صار خوفي حقيقة
رحل صديقي و حبيبي الى الابد
ما عدت اراه
ما عاد هو الحلم الذي ارتسم معالمه في حياتي
و اليوم مغادرة انا حيث اللا عودة
اراك على خير
هكذا انتهت الرسالة
بكيت من........
لا أدري لم بكيت
لم اعرف المرسلة و لم اعرف حبيبها
و لكنني عرفت الشعور الذي كاد يقتلها
ارادت الاعتراف
ورحلت
.......... و انا ظل قبلي متاثرا لفترة ليست بقليلة





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق