السبت، 28 فبراير 2009

ضيفة المساء

ضيفة ذلك المساء
في ظلمة الليل
و عتم المكان و الزمان
كاد يقتل نفسه
فكر قليلا و كثيرا
تمشى
تمرد
انتفض
اقترب من الصباح باكثر من طريقة
عاود خطواته الى الزمن الغابر
رآها هناك تجلس في العتمة
وحيدة خائفة مرتعدة
اقبل يساعدها
مد كلتا يديه
خافت أكثر رجعت للوراء
انطوت على نفسها
تجعدت ملامح وجهها
قال أنا من هنا
اعرفك
تعالي و دعيني اساعدك
لم تتعود ان تقبل مساعدة من غريب
و لكنها مدت يدها هذه المرة
إقتحمت عالمه بإذن منه
أجلسها في مكانه المفضل
حكت له و حكى لها قصته
تبدد الخوف و الياس
قالت كل ما تعرفه
شكت عالما كانت تسكنه
عالما روعها استغلها ابشع استغلال
نهض في الصباح على اثر خيط نور دخل زجاج غرفته
فرك عينيه جيدا
راح يتفقد المكان و ضيفة الامس
رحلت و تركت شكرا معلقا على بابه
اخذ الورقة ابتسم و نظر من النافذة
قال بصوت مسموع
صباح الخير لتلك التي لم أعرف لها اسما
و حياة سعيدة
و لا شكرا على واجب
أجابت من خلفه :من لا يشكر الناس لا يشكر الله