لماذا تفعل بى كل هذا وقد منحتك شيئا من ذاتى يومها؟...شيئا من نفسى... شيئا لم أسمح للآخرين بمشاركتى به... ذاتى كانت ككتاب مفتوح... تركتك تقرأ دون حدود... تنتقد دون أن أسالك... تصرخ وتتذمر دون أن أعلق بكلام قد يجرحك..
كنت أخاف عليك من نفسك... تقترب قائلا "آسف" بين هلالين.. قلى ما أفعل بها؟... أأدواى جراحا فتحتها؟... أم أمزق صورة لك فى كتابى أخفيتها؟... كنت غير هذا الذى أرى قبل وقت... أنت لم تعد أنت... تريدنى أن أكون أنا؟... لم؟... كيف؟... لماذا على أن احتمل مزاجك السئ مرتين؟... تصرخ... وأقدم لك قهوة الصباح والمساء لكى تهدأ... كما يقول درويش الرجل فى قصيدته: أحن إلى خبز أمى وقهوة أمى... تحن إلى لأطعمك... لأعدل لك مزاجك... أى رجل أنت من بين كل الرجال؟... أى مزاجى أنت من برج الحمل؟
....تكذب قائلا بين هلالين أيضا "أحبك يا قمرى"... أتتحدث من عقلك؟... تريدنى أن أنير لك طريقك؟... أن أسهر إلى جانبك وأنت تعمل ليل نهار لترتقى على سلم المجد؟... ولتتركنى وحيدة أعانى البرد؟... فى ليلة شديدة السواد... طويلة الساعات وكأنها تستمر للأبد... ماذا ستفعل لى شهاداتك المكدسة إن لم تستطع الاعتذار عما فعلت؟... وقبلاتك الباردة فى حالة أردت منى أن أكوى لك بنطالا ترتديه عند السفر وكم مرة فعلت؟... أنت لم تعد أنت... وسأتغير يوما ما... لن أكون أنا... سأتغير... وأحذرك منى أن لم أعد أنا؟
...أنا يا سيدى ذات روح... روح حرة... وقلب وحب قد ينقلب فى لحظات الغضب كره... أنا يا سيدى امرأة من لحم ودم... وأنت رجل من ألم ودم... نار ودم ...نور فى أحسن حالاتك... تحرق فراشتى إذا ما اقتربت منك... أنت يا سيدى... لا أعرف ما أنت؟... من أنت؟.....
اختى العزيزة كيف حالك
ردحذفما اروع كلماتك وما اروع الاحساس الذى تنقلينه لنا من خلال حروف كلماتك
سلمتى اختى وسلم كل فلسطينى