الجمعة، 27 مارس 2009

ضعت على مفرق بيسان طبريا

الى بيسان بالامس رحلنا
هموم و امال و احلام حملنا
نجوم في ليل طبريا راينا
تبحث عنا
تلمع على غير عادتها
الوانها غير التي نعرف يوما و عرفنا
على ارض بيسان مشينا
شكت لنا عن اقدام تطأها غصبا و ترفضها
عن اصحاب هجروها و ما هجروها
بكيت لما نظرت للسما
من هَم لم اشعر به قبل اليوم
اعشق بلادي دون ان اعرفها
و الان ماذا افعل و قد عرفتها؟
رائحة الاجداد تلاشت
روائح غريبة كريهة احيانا انتشرت
تدخل انفك دون استأذان
لتذكرك بانك ما عدت هنا
لا آثار لك
لا حق لك
لا حلم لك
تقول بعقلك ليس صحيحا
لي كل هذا
خيالي واسع الافق
نرجسي
ملون بألوان قوس قزح
أرى العالم كما أشاء
أرى حقي بينكم
أرى عالمي الذي ساصنعه يوم العودة
أراني ما تركت بلادي
ولا هي تركتني
أترك لنفسي العنان
أسافر في البعيد
على مقدمة السفينة جلست
بكيت و لا عرف لم بكيت
تمنيت أن يقف الزمان ها هنا
ولو لبرهة أو لقرن لثانية او اقل............
لا ادري لم أتوه عند ذكر الزمن
لا اعرف العودة
و لا السفر للأمام
هناك شعرت و لم اشعر
عرفت الفرق بين الفرح و اللافرح
بين الحب و اللاحب
صراع صار في داخلي
على وجودي
ضعت هناك و لم أعد
هل سألقاني في بلادي أم أنها ستبحث عني لتجدني بين ثناياي؟
قبل المغيب أحدث نفسي؟
هناك اصبحت مثل الزئبق
تسربت من بيني
تسربت من نفسي هربت
لم أعرف انا
و لم تعرفني ذكريات ولا أحلام مضت و سبقتني احيانا
لم أعد من هناك بعد ............




هناك تعليقان (2):

  1. تأثرت كثيرا برحلتي للداخل الفلسطيني
    شعرت بالخوف و الوحدة و الالم
    لم اعرف بالفعل للحظة من اللحظات من انا و اين انا
    ضعت عن نفسي
    سرحت
    تمتمت
    لا ادري ماذا فعلت
    ولازلت اشتم هواها
    احبها جدا
    و لا اشتاق لغيرها
    اسما

    ردحذف
  2. عندما كنت صغيرة كانت جدتي تحكي لي عن رائحة البلاد عن لون الربيع في البلاد عن لمسات نسائم البلاد...وماتت جدتي قبل ان تعود الى البلاد ...اختطفت نهار في حلم جدتي لكني عدت مرعوبة ان اموت مثل جدتي... بعيدة

    ردحذف