السبت، 11 أبريل 2009

يوم اصحا على صوت الحقيقة


بستنى بشي يوم اصحا على صوت الحقيقة
لاقي كل الناس تغيرت وصار الصدق طريقة
صار الكزاب يقول عن حالو بكل صراحة
انا يا عالم بكزب و اللي مو عاجبو لعمرو
و الرقاصة تقول انا طالعة بها اليل و مو راجعة
و اللي بسكر عشان يهرب من هالعالم يقول بتمنى الرحمة
و اللي ما معو فلس و كان بصرف على صحابو فنطزة يقول انا ما عاد معي نجلة
و اللي كان يضرب مرتو لترضا امو يقول انا بحترم هالمرة
و التعبان من مشاكل عيلتو يقول انا حاجة ما فيي ضل بعد هالخناقة
امتا رح يصير كل هاد حقيقة
يمكن رح انطر كتير و بفكر احيانا انو ما في نتيجة
بس رح يجي يوم و ما نكزب على اللي بنحبهم و بنضل نعاندهم
لما نخسرهم رح نقول يا ريتنا قلنالهم
لو ما خبانا عنهم ما كنا خسرناهم
لو حضناهم و خبرناهم باننا ما كنا بننام لولا بنسمع اصواتهم
لو خبرناهم انهم كانو جزء من احلامنا و كوابيسنا و كل ليلة كنا بنشوفهم
لو قعدت على حضن ستي و خبرتها قبل ما ترحل رحلتها الاخيرة اني رح اشتقلها
لو قلتلها اني بكيتها بالليل بسبب مرضها
لو حملت ابن الجيران بالوقت اللي امو ترجتني اساعدها و كنت ما بحبو
بس ما جاملتها و قلتلها انا ما فيي احملو
بكفيني الكتب اللي على ضهري حاملها
لو انا برجع لورا شوي كنت بعملها
بحضن ستي و بوسها
و بحمل ابن الجارة و بجبر خاطرها
و بقول للي بحبو لا تروح خليك ليلتها
و ما بكزب على امي أبدا و بقلها اني بحبها
و لابي بقلو شكرا على اشيا عشاني عملها
و اشيا ضحا فيها عشان انا ما بحبها
لستي بقول انا اسفة على كل تانية تركتك فيها لوحدك غريبة
لصديقتي ما تحزني لانك رح تلاقيني جمبك بالغربة
رح كل يوم احكيكي و خبرك شوصار ما صار و كل يوم خبرية
للي ضل ينطرني تحت الشباك بالليل لنام رح قول شكرا و اهدي احلى هدية
و للغيمة اللي حملتلي مطر من بلاد بعيدة
و للشمس اللي وصلتلي شعاع و صلني بكير على الصبحية
و للبحر اللي تحملني و تحمل اسراري الكبيرة
بقول انتو اصدقاء عمري و بحملكم امانة
خلو سري بيناتكم و لا تخبرو حبيبي
و لو سالكم قولولو راحت و صارت بعيدة
تركتلك امانة فوق الخزانة
هناك في صندوق ستي اللي كانت سعيدة
تركتلو مسبحة و سجادة وقصيدة
وانا سلمت الامانة و بكرا بشوفو بالجنة
رح اتركلو كمان ذكرى فريدة
دفتر و كتاب و شوية اماني
كنت بحملهم بقلبي قبل ولود القصيدة الاخيرة
من هون انطلقت لرحلتي الاخيرة
و ما بعرف ازا الرجعة قريبة

هناك تعليق واحد: