الاثنين، 29 يونيو 2009

صوت من بعيد

اشعر أحيانا أنني أسبح في فضاءات رحبة....واسعة بقدر البحر...لا.... بقدر السماء...مشاعري فضفاضة...لا تتسع لي...تهرب مني معظم الأحيان... لا أعرفني بعض الوقت... لا أعرفني طوال الوقت... أتساءل إذا ما كان بداية الضياع...الهروب...أو بعضا من حب....
سمعت صوت الهاتف ينادي...رفعت السماعة ولم أكد أجيب...صوت رجل غريب إقتحم السكون... بيت السيد فلان...أجبت نعم... أود أن إكلم صاحبة هذا الشأن... إسمها يشبهني... قلت هذه أنا....
أرعبني صوت القادم من بعيد...سأل ألف سؤال ولم أعرف ما الخبر...أجبت بإستسلام تام... كان يملك سلطة قوية... تمنيت أن يأتي أحد أفراد العائلة أوساكني المنزل لينقظني مما أنا فيه... الإجابات ترهق أكثر من طرح الأسئلة...أردت أن ينتهي كل هذا...رغبت الصراخ...أنادي أمي...أختي الصغيرة... ولكن الأسئلة كانت متتالية... وكأنها لا تنتهي...وددت أن أجيبه وما شأنك أنت؟... ولماذا لا تنتهي أسئلتك؟... لم أقل أي شيء... جل ما فعلته هو الإجابة دون تحفظ...
هل تدخنين؟... لا... مخدرات؟... ضحكت... لا طبعا... وإن كنت مدمنة فهل سأقول لك نعم؟ ( مغفل)...أستطيع أن اسأل عنك من لا تتوقعين إجاباته...تعرفين... صمتت... أكمل...علاقات خارج الحدود؟...لا... سفر؟...نعم.... الدافع؟...دوافع كثيرة لا تنحصر...أعطني منها إثنين؟... الأول الرغبة بالشعور بالرضا...والثاني التعلم والمعرفة و الفضول هذا بعض من ما عندي... نعم, لنعد للسبب الأول...ماذا؟....ما قصة الشعور بالرضا؟.... شيء خاص... لا شيء خاص اليوم....لم أرد الاجابة ...تهربت...
أغلقت سماعة الهاتف بعد قرن من الزمان...أرعبتني الاسئلة... وتقلقني الاجابات...أحب الصمت...ركضت خارج الغرفة... إنتفضت على أمي... ألم تسمعي رنين الهاتف؟... لماذا لم تأتي عندما وجدتني تأخرت؟...أجابت مرتعدة: ما بك, بالعادة تتكلمين لساعات على الهاتف...هذه المرة مختلفة... كيف؟... لا أعرف...إشرحي؟... كم هائل من الاسئلة...تنفسي صغيرتي...ليس لديك ما تخافين منه...كنت حذرة بالإجابات؟ ...نعم أمي... حسنا...إطمأني... وما زلت متوترة من فرط الاجابة...

هناك 13 تعليقًا:

  1. اسماء

    طب ليه جاوبتي

    مفروض كنتي تعرفي مين الاول

    بس برضه اسلوب صياغتك هايل

    تقبلي مروري

    ردحذف
  2. سردك للأحداث ينقلنا من لقطه لأخرى كأننا نحلق فى سماء القصه

    ردحذف
  3. السلام عليكم
    ازيك يا سومة عاملة ايه
    طيب ديه قصة حقيقية ام من نبع خيال الليل
    وان حقيقية ايه هي الاسئلة ممكن الحلقة التالية تكتبي الاسئلة كلها مع الاجابات

    دومتي

    ردحذف
  4. طيب مش يمكن عمل كنت تقدمت اليه من قبل

    يمكن

    ردحذف
  5. اسماء انت ليه مش بتري علينا الرد بيجعلنا نتقارب اكتر ونتواصل ديما
    ياريت تردي علينا
    دمتي بخير
    تحياتي

    ردحذف
  6. أشكرك ذكرى جدا على اهتمامك
    ولو رايت تعليقك لأجبت فورا ولكن لم يسعفني الحظ
    القصة نبع من الخيال
    ولو ان هناك تكملة سافعل وأكملها
    وقد تكون الاسئلة ايضا مرتبطة بعمل ما
    اسعدني مرورك

    ديالا هي التي اجابت وليست انا
    أقصد اشخصية الرئيسية في النص هي التي قررت الاجابة
    اسعدتني بصمتك على المدونة

    بنت صلاح الدين
    يعجبني انتقاءك للكلمات افرحتني

    ردحذف
  7. الأسلوب أكثر من رائع
    كاتبه هايلة بجد
    أتمنى دوام التواصل

    ردحذف
  8. سمسمة انا مبسوطة انك تركتي لنفسك العنان لتحدثنا
    اهلا بكي نورت الحديث يا قمر
    ايوة كدة نحس اننا عارفين بض ايه يعني علي الورق اقصد ع النت
    دمتي

    ردحذف
  9. السلام عليكم
    أسعدنى مرورك الطيب ويشرفنى دوام التواصل معك
    سردك للقصة رائع أشعرنى وكأنى جالس أمام شريط فيديو تطلاطم فيه الأحداث بسرعة مذهله وهذا هو قمة الإبداع
    تقبل مرورى

    ردحذف
  10. لفلسطين نغني
    لفلسطسن النشيد
    لفلسطين نكتب شعرا
    لفلسطين ............
    لا تستطيع الكلمات ان توصل فكرة

    اختى الفاضلة

    الرجل موقف ومن منا يملك الوصول الى هذاالموقف
    هل سمعتى عن شخص وجد فرصة لحماية وطنه وتاخر او تخاذل عنها ،، فلسطين ليست قضية فلسطنية فقط
    بل هى قضيةاسلامية فى المقام الاول

    ردحذف
  11. السلام عليكم / أختى أسماء تحياتى لكلماتك التى استطعتى أو حاولتى أن توصلى من أجلها فكره وإلا لماذا الكلمات أو المدونات .
    إلا لنشر هدف أو فكره .
    الكلمه هى صوت كل فكره وهى حياة أو موت لنفس أو لقضيه أو لقيمه ..
    حياتنا كلمات وجهادنا يبدأ بكلمات ونصرنا نعلنه بكلمات ..
    فى أمان الله فلسطين وطن كل المسلمين .

    ردحذف
  12. أود أن أذكر لكِ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له شاعراً وكان يشجعه قائلاً " أهجهم وروح الله معك "
    وأخيراً أسألك أيهما تفضلين الصمت أم الكلمات بالنسبة لقضيتنا فلسطين طالما لا نملك سواهم إلى الآن .

    ردحذف
  13. مرحبا
    لا اعرف أشعر وكأنك تهاجمينني بطريقة ما
    انا قصدت بقولي ان كلماتي تعجز عن التعبير
    اننا ننشد اغاني
    نكتب شعرا
    ولكننا مهما قلنا فلفلسطين أكبر من ذلك بكثير
    لها أرواح تحرسها من شر الغزاة الغاصبين
    أشكرك على هذا الحماس

    ردحذف