الأربعاء، 28 يوليو 2010

إمراة ليست ككل النساء


كانت حياتها رتيبة مملة...تصحو صباحا...تغسل وجهها بالماء والصابون...تشرب فنجان قهوتها على عجل...تنفث دخان سيجارتها من نافذة منزلها المطلة على الحديقة المنزلية الصغيرة...تسرح قليلا مع جارها الذي يصطحب اولاده كل صباح الى المدرسة...تفكر لو كان لديها طفل واحد أو اثنان وزوج يهتم لامرها ...ثم تسكت ذلك الصوت وتزيح الفكرة من رأسها....
تنطلق للعمل ...صامتة تدخل مكتبها...تتصل بالمطبخ ايضا لتطلب فنجان قهوة اخر...تفتح الملفات...تدقق وتعمل دون كلل أو ملل وكان هذا العمل اصبح كل حياتها
تراقب جارتها التي تهمس لخطيبها عبر الهاتف بكلمات حب صغيرة ...يأتي هو دون موعد ليطلب لقاءا معها من اجل العمل ...
تتذمر وتطلب من السكرتيرة ان تجري معه تحقيقا ...لماذا جاء ...وبغير موعد مسبق...لكن مديرها يأمرها بان تجري ذاك اللقاء لمصلحة العمل ... توافق مع انها لم تفعلها قبلا فالوقت عندها مقدس جدا ....
مرحبا...اعتذر عن مجيئي بغير موعد فانا كذلك احترم الوقت ولكن العمل لا يرحم...واحيانا نضطر لعمل اشياء لا نرضاها ...
تبتسم ابتسامة صفراء ...حسنا لنبدأ...ينهي حديثه دون ان يسمع منها تعليقا....
ما رأيك....حسنا سنرد عليك لاحقا ...سنتصل بك...
تسائل وهو خارج من مكتبها اي النساء تكون....هذه ...لا تحب الكلام...كل النساء يحببن الكلام...غريبة....
يتبع....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق