السبت، 12 يونيو 2010

ظل وطن....


في مكان ما قرأت جملة أثارتني ...أحببتها حد أنني لم أعرف الأسباب...إجتذبتني ...مع أنها حقيقة واضحة أمامي...( كانت تسمي فلسطين ...صارت تسمى فلسطين)...سرحت مع المعاني...وما وراء المعاني ...والوطن الشبيه بالحلم...هل يا ترى تبقى الأوطان أوطانا على مر الزمان...


هل يظل الحلم بالوطن كالوطن نفسه...هو الوطن..الحلم الوطن كانت جملة ملتصقة بلساني...فلطالما إعتقدت بان الاوطان ما هي ألا اوهام في رؤوس اولائك الذي لا يملكونها...لا اقصد انني لم أؤمن بفكر الوطن ولكن ما اريد قوله هو ان للوطن معنى اخر عند أولئك الذين لم يعرفو الوطن على أرض الواقع...
فالوطن لا اريد ان اقول كغيره...ولكن لكل وطن همومه وآلامه وحتى أحلامه...هنا وطن يحلم بالحرية ...وهنا وطن يحلم بالحب ووطن أخر يحلم بالإستقلال وآخر يحلم بالإستقرار ...
لكل وطن حلم..كما لكل مواطن حلم...الأوطان تتعب أحيانا من كونها أوطانا وعليها تلبية رغبات مواطنيها...قد يمل الوطن...وقد يتخذ قرارت ... وقد يبتعد...وقد ينفي نفسه...وقد يمل...وقد يرحل...
أنا مثلا كنت شاهدة على عملية رحيل وطن...تعب من المسؤول ...يوم مل من كونه وطنا تعلق كل الآمال عليه...يوم أحس بأنه يخذل أولئك البعيدين جدا حد الشمس...والذين تكبر وتنمو أحلامهم حد الخوف...وهو ماذا يفعل لهم..أيهرب من عيونهم الحزينة التي تتطلع إليه بأمل ...أيقول لا تحملونني أكثر من طاقتي...قولو لي ماذا يفعل وطن كهذا...وطن مل النزيف...مل الألم...مل الجراح...وطن ما بقي منه إلا التعب...العرق على جبينه ...والجبض على كل من يديه وأقدامه...وطن أخرس ... لا يتقن فن الكلام ولا السياسة...وطن ...يبقى ظل وطن

هناك تعليق واحد:

  1. الأوطان التي تتألف من مساحات الجسد
    كفيلة .. بأن تخلق في سماء الحرف مطرا
    سكبت هنا أحرف عذبه ..
    تقبل مروري

    ردحذف