الجمعة، 14 مايو 2010

باقي أحلام



كم نود أحيانا أن نتمتم بأسرارنا بصوت مسموع... بصوت عال ولنصرخ...لا نريد منهم مشاركتنا الهموم ...ولكن الارواح تضيق بالصغير منها...تكاد تختنق وتبحث عن مخرج...تتمتم بينها وبين نفسها...ما بين الفم والاذن مسافة ليست بقصيرة...يخرج السر خفية من الفم...ذاهبا باتجاه الاذن...تسعى وراءه آذان...أيد...وأفواه...

كل يود ان يعرف...تتسائل لم تهمهم أسرارك وتمتماتك الشخصية...وآلامك والاحلام...تتسائل عما يعني لهم نومك هادءا ليلا او متوترا...وتتسائل عن معنى اسئلتهم عن صحتك ومعنوياتك وما تبقى من آمالك....

كل ذلك لا يعنيهم...بطريقة أو بأخرى لا يعنيهم...لا يفيدهم...لا يقدمهم ولا يؤخرهم في حياة لم تعد لهم...في امور تبدو اخر همهم...اتدري لو قلت لهم عن حزنك...اتعرف لو قلت لهم عن ألمك...اتعلم لو قلت لهم عن ما تبقى من مشاعرك...سيفعلون كما فعل البئر...ذاك الذي لم يكتم سرا ابدا...سيخرج من صمت القبور ليتحدث شامتا عن ضعفك والمك وباقي ذكرياتك...

وتتسائل ماله ولك ...




هناك تعليقان (2):

  1. يااااااااااه يا اسماء قولتى اللى جوانا
    اكيد نفسنا كلنا نصرخ ونطلع اللى جوه باعلى صوت
    رقيقة انتى كعادتك
    تحياتى لكى

    ردحذف
  2. انت الرائعة دوما فراشة...تحلقين دوما بالامل

    ردحذف