ذات مساء,
فتحت دفاتري و بحثت لك عن عنوان كنت أعرفه
تذكرت باب المنزل, الحديقة الخارجية
أزهار من كل الالوان كنت تحرص على ريها بنفسك
زهرة نرجس هنا و اخرى هناك
و أقحوانة على شباك غرفتك
لا اعرف لم خصصتها لنفسك
لا ادري ان كنت بهذا انانيا
لم أطرق الباب
المفتاح كان معلقا في الخارج
و مع هذا وذاك دخلت
تذكرت باب المنزل, الغرف
غرفة الجلوس, المدخل
طائر و حوض سمك يزينان المكان
الاول بصوته و الآخر بألوانه الخلابة التي تبعث على الحياة
البيت فارغ الا من روح
عبثا بحثت عنك في الارجاء
لا ملابس, لا أوراق, لا دفاتر
لا أقلام ملونة و لا حتى كتابا كنت به تفتخر دوما
صورة لي ممزقة على كرسي قرب الباب
وكلمات كنت قد كتبتها لك بخط يدي محترقة
تركت كل ما لي ورائك
و أخذت كل ما يخصك
حملت أوراقي على عجل
طائرك وحوض السمك أصبحا من الآن ملكا لي
رحلت دون أن أعرف للرحيل من وجهة
وعدت لدفاتري, أتدري عن ماذا بحثت وماذا غيرت؟
عنوانك الذي أعرف, غيرت
صار مكانا لا اعرفه
غيرت عنوان بيتك الذي أعرفه
جيد..
ردحذفأنت غيرت العنوان.. وأنا غيرته
كدا خالصين :D
ليه احنا متخاصمين اصلا
ردحذفالمهم ان الاماكن تبقى على حالها
نحن الذين نتغير و نتبدل
ولكن اتساءل اذا ما كان التغيير للأحسن؟
يكمن بداخل قلمك احساس كاتب يحتاج الي ان يولد ويخر للحياه ولكننا سنكتفي بعالم التدوين مؤقتا
ردحذفتمنياتي لك بمستقبل مشرق